رواية حب بين السطور الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سميه احمد


 رواية حب بين السطور الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سميه احمد


#حب_بين_السطور 

#البارت_الثالث_والعشرون

نظرت سارة لخالد بعين دامعه..نعم تركته تريد فتره تسترجع بها نفسها ولكنها آتت بعد فوات الاوان.. 

صرخت بصوت هزر ارجاء المشفاء، لتتحرك بعشوائية وبخوف عليه.. 

سارة بتعلثم: 

_هاتي جهاز اتنفس... هاتي جهاز الصدمات... هاااتيي اي حاجه اي حاجه تخليه يفوق ... 





لتكمل حديثها ببكاء وجسد يرتجف: 

_خالد علشان خاطري متسبنيش... انا والله كنت حابه ابعد فترة.. خالد متعقبتيش بفراقك.. أنا كنت ناويه ارجع ومعايا هدية هتفرحك.. جايز اكون جيت متاخر بس بلاش تتدمرني خالد فوق... 


كانت تصرخ عليه ولكن لا حياة لمن تنادي هو علي فراش المشفي يصارع الموت وهيا تصرخ لعله يسمعها.. نظر الجميع لساره بحزن وشفقه والبعض بأستغراب من ذلك الشخص... 


لم تستطيع سارة الدخول لغرفة العمليات لتقوم بها كيان.. 

أتي الجميع نظروا لسارة بعدم تصديق ولكنهم كل ما يهمهم هو خالد.. 


ذهبت سارة لمسجد المشفي تناجي ربها إن يحفظه إن يكون سليم معافي... 


لتقول بدعاء: 

_اللهم إني استودعتك خالد.. استودعتك حبيب عمري وزوجي اللهمَّ احرصه بعينك التي لا تنام...اللهم إني استودعتك اياه إنك احن علي عبادك يا الله... 


سجدت لتصلي والدموع تترقرق من عيناها... خرجت من المسجد بعد ساعتين من الدعاء والبكاء استندت علي حائط المشفي بإرهاق وحاولت السير. 


***

خرج خالد من غرفة العمليات ليتم نقلة لغرفة عادية.. تجمعت العائلة بأكملها حاوله ينتظرون ان يستيقظ ولكنها كانت تقف في ركن الغرفة منكمشه علي نفسها. 


لتتذكر ذلك اليوم حين تلقت خبر اصابته لتتذكر قسوته يومها عليها ولتتذكر منذ ذلك اليوم وهو تغير معها كثيراً احبته فعل كل شئ ولكن الكذبة محت له كل شيء جميل الي تلك الدرجه لم يفعل شيء يستحق ان يغفر له تلك الكذبة برر لها اخبارها أنه شيء خارج اردته ولكنها تركته بلا مواء... كان المواء بعنقها بقلبها.... حينما شعر باذاء الدنيا ركض سريعاً لها احبها في السر ولم يقترب منها إلا حين ان اصبحت حلاله لم تكن تعلم بوجوده في السابق... ولكنه اخبارها بكل ذلك فعل كل شي حتي تحبه وها هيا متيتمه بحبه... 





هناك صراع في عقلها لقد وعت لنفسها وعت لما فعلته ولكنه متاخر ربما ارد الله أن يرسل إليها اشارة حتي تعود له.. ولكنه كان من الممكن ان تخسرة للابد... ولولا لطف الله بهم لكانت خسرته ولكن لكل شخص عمر وحينما يريد الله أنا يسترد امانته سيقبض اروحنا حينها.... 


شعرت بحركه بالغرفة لتجد الجميع يبتسم بفرحه لتخمن انه استيقظ... 


قالت آلينا بسعادة واضحه:

_ألف سلامه عليك يا حبيبي.. 


حاول كنان تلطيف الجو قائلا: 

_اي يا وحش كده تخضنا عليك.. مكنش العشم يا ابن خالتي... 


ابتسم خالد ليتاوه بالم.. لمح طايفها خلفهم حاول التركيز ولكنه لا يتنسى رائحتها تعم المكان هناك شي بقلبه يقول انها هنا.... ازاح كنان بيدة ليجدها في ركن الغرفة تنظر له بخوف وقلق بأن واحد... خرج جميع من بالغرفة حينما شعروا إنهم بحاجه ان يتركوهم وحدهم. 


نظر لها ببرود: 

_مكنش ليه لازمه وجودك.. 


اقتربت لتجلس علي المقعد التي امامه قائلة بنبرة شبيه للبكاء: 

_عارفة اني غلطت بس أنا حبيت ابعد.. خالد أنا عارفة إن كان في حلول كتير بس كل اللي كان قدامي هو اني ابعد...

 

ضحك ساخرا ليجيبها بحزن: 

_ها.. لقيتي في البعد راحتك وبعدتي بس أنا يا سارة... انتي خلتين اخلف وعدي.. كنت خايف من اللحظه دي واديها حصلت.... سارة أنا واحد البعد مبيجبش معايا نتيجه وهحبك اكتر وهشتقلك اكتر بالعكس بيجيب معايا نتيجه عكسية... زي مثلا إنك دلوقتي قاعدة قدامي معنديش اي مشاعر نحيتك... مش عارف اهتم زي الأول زي ما تقولي البعد خلق بينا برود ولامبالاه خلق جفاء بينا مستحيل تقدري تعوضيه بوجودك.... كان ممكن تفضلي في نفس البيت وتعقبيني براحتك بس مع الأسف أنا بحبك اه بس مش قادر اكمل معاكي مشاعر اتجمدت من نحيتك كأن كل الحب اللي حبيته ليكي كان سراب.... قولتلك قبل ما تمشي لو مشيتي هترجعي مش هتلقي خالد اللي بيحبك كنت بوصلك رساله.. رغم ده كله مشيتي ومبصتيش وراكي... نسيتى حبنا نسيتي خالد نسيتي كل حاجه وكان اللي بينا مكنش حب.. كان حاجه والسلام بس عارفة اي الصح في الموضوع انك بعدتي من الأول علي الاقل هقدر اداوي جرحي.. بس عارفة اي الاصعب في ده كله.. اني مش قادر اكرهك ولا قادر احبك زي الاول مشاعري من ناحيتك ماتت يا سارة.... 


قال حديثة دفعه واحد مهلا علي قلبها أيها الخالد... نحن بشر ونخطاء فهل نسامح يوم نحن كبشر نظن أن في البعد راحه وسوف نعود كما كنا سابقا ولكن نحن من خلق تلك القاعده بل تتجمد مشاعرنا ونصبح اكثر قسوة تموت مشاعرنا في البعد ليس كل الحلول في البعد بل هناك حل في القرب..


حاولت فتح فاها لتقول اي شي لعلا وعسي بأن يعود حبيبها ولكنها أمام حديثة لم تستطيع اخرج كلمه واحده كانها اصبحا غرباء... 


ترقرت الدموع من عيناها لم تجد حالا سوا انها اقترب منه وعانقته بكت في حضنه وصوت شقاتها تملا الغرفة.






 نزلت دمعه حارة علي وجه خالد يعلم انها تتعذب من حديثة ولكنه لا بد من ان يلقناها درس حتي لا تتركه مره اخر... لو سامحها سوف تتمرد وتفعلها مرار وتكرار ولكن المرء لا يخطي مره ثانيه حين ياخد درس قاسي من تلك الحياة يفكر الف مره قبل ان يخطى خطوة واحد فقط.... 


بكت بقوة لتخرج كل ما بقلبها لم تشعر بيده تلتف علي خصرها مثل كل مره لم يبدلها العناق كعادتة لتبتعد ببطئ وتللملم شتات كرامتها بهدوء نظرت له بآلم.... حاول التمسك امام نظرتها التي لن ينساها أبداً.... 


جرت سريعا لتغادر الغرافة لتغلق الباب بقوة... اغلقت الباب من الخارج لتقع علي الارض وتبكي بقوة امام بابه نظرت لها العائلة بحزن بكت كيان علي اختها.... هو بالداخل يسمع صوتها يتمني انا يخرج ويعانقها ان يمسح علي قلبها ويرجع حبيبته كما كانت ولكن هناك شي بداخله يمنعه من فعل ذلك.... 


سندت علي الحائط بجسدها الهزيل من قوة آلمها النفسي لا تسطيع السير اقترب منها كنان واختها كيان يعونها علي الوقوف لتقع حاولت فعلها مرار وتكرار وكلما وقفت وقعت... نظرت لها كيان بقلق خوفا من حدوث الشي التي ببالها... 


لتردف بقلق: 

_سارة حبيبتي قومي علي رجلك... 


بكت سارة بقوة ليسمع خالد قوة شقاتها وهو بداخل شعر بوخذ بقلبه ليتحامل علي ألمه ويحاول السير ليفتتح باب الغرفة يجدها واقعه بالارض وتبكي بقوة لم يجدها بذلك الضعف من قبل ولم تكن سارة هشة وضعيفة الي تلك الدرجه... لفت انتبهاه إن كيان وكنان يحاولن قدر المستطاع مساعدتها ولكنها كلما حاولت فرد اقدمها سقطت.. 


قال بخوف: 

_س س سااارة... 


التفت له كم تمنت ان تسمع اسمه زاد بكائها اكثر من السابق ليقترب منها خالد قائلا بهدوء: 

_بتعيطي ليه للدرجادي كنت دبش معاكي... 


عانقة بقوة قائلة بضعف: 

_مش قادرة اقف علي رجلي...


صدمه حالت علي وجهه حاول قدر المستطاع ان يظهر طبيعي حتي لا يقلقها


حاوطت بيده وجهها قائلة بنبرة ملئية بالحب: 

_بتدلعي عايزني اشيلك بس أنا عيوني ليكي هقعد اشيلك لحد ما نبقي كراكيب... 


ابتسمت من وسط دموعها يكسر قلبها ويعرف  كيف يحتويها في نفس الوقت عاقبها لكنه لم يتركها لافكرها... 


تحامل علي آلمه ليحملها بين ذراعيه ويضعها علي الفراش التي كان متسطح عليه منذ قليل... 


خالد بمزاح: 

_حلوه قلبة التربيزة دي... 





أبتسمت سارة بحب قائلة: 

_مفيش قلبه تربيزة ولا حاجه بس أنا فعلا مش قادره اقف علي رجلي... 


امسك يديها ليقبلها بحب قائلا: 

_سلامتك يا حبيبي وحقك تتدلعي براحتك.... 


اتت طبية مع كيان لتكشف عليها.. نظرت ساره لها باستغراب قائلة: 

_جايبة دكتوره ليه.. 


كيان بابتسامة: 

_عادي بنطمن عليكي مدام احنا في المستشفى.... 


خرجت الطبية بعدما فحصت سارة... جلس خالد يتحدث مع سارة حتي غفت بإرهاق... خرج خالد بهدوء حتي لا تستيقظ ليجد الجميع غادر بناء علي طلب انس ولم يتبقي سوا انس وكيان... 


تسال خالد: 

_كيان الدكتورة قالتلك اي.... 


نظرت له كيان بارتباك قائلة:

_مقالتش حاجه.... 


تحدث بنفاذ صبر: 

_كيان مش من صالحك إنك تخبي علياا... 


كيان بتعلثم: 

_سارهه... مش هتقدر تقف علي رجليها تاني.......ووو


يتبع

#سمية_احمد


      الفصل الرابع والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×